في مبادرة لتشجيع القراءة.. مكتبات عامة في قطارات سوريا!
"أمّة اقرأ لا تقرأ"، هذا هو حالنا اليوم، فنحن شعب لا نحب القراءة، ولا نربي أطفالنا عليها، بالمقابل فإننا نجد أن أطفال الغرب يعتادون ومنذ صغرهم على عادة جميلة تسمى القراءة، ورغم انشغالهم بهذه "العادة" فهم كذلك يلعبون ويمرحون، ويفعلون كل ما يحاول اطفالنا العرب تقليدهم به ما، لكن هذا الأمر قد يختلف قريبا!!
ففي مبادرة مميزة، يعتزم اتحاد الناشرين السوريين، بالتعاون مع وزارة النقل وعدد من الجهات الحكومية الأخرى إقامة مكتبات عامة صغيرة في عدد من وسائط النقل كالقطارات والطائرات، مساهمة منه في إحياء عادة القراءة بين السوريين، وفسح المجال أمام المسافرين لاستعارة الكتب بالمجان وقراءتها خلال رحلاتهم، وستكون البداية في قطارات حديثة تغطي بعض المحافظات السورية برحلات طويلة تصل إلى أكثر من أربع ساعات .
ويهدف الاتحاد من المشروع إلى ترسيخ عادة القراءة في المجتمع، وتشجيع المواطنين على القراءة والتعامل مع الكتاب كمادة محببة يمكن قضاء عدة ساعات بصحبتها، وإعادة المجتمع إلى أجواء القراءة والمطالعة.
ولم يتم الإعلان عن نوعية الكتب التي سيتم عرضها في مكتبات القطارات، إلا أن السلطات المعنية لا تبدي قلقاً من هذا الأمر على اعتبار أن أي كتاب يُعرض في الأسواق السورية يجب أن يحصل بشكل مسبق على موافقة وزارة الإعلام، وهو الشرط الوحيد الذي يحكم القائمين على هذا المشروع. وفي هذا السياق يشار إلى أن استعارة الكتب هي حل مقبول لدى الكثير من السوريين خاصة مع ارتفاع أسعارها مقارنة بدخل المواطن العادي، وصعوبة شراء الكتب وتكوين المكتبات الشخصية.
ويشار في هذا الصدد إلى أن استطلاعات ورشة العمل العربية لأحياء القراءة والنتائج الصادرة من اتحاد كتاب الإنترنت العرب تبين أن الوقت الذي يستغرقه المواطن العربي في القراءة لا يتعدى الدقيقتين في العام بينما تصل في أوروبا إلى ستة ساعات للفرد في العام، وأن نصيب كل ثلاثمائة مواطن عربي من الكتب المنشورة بالوطن العربي هو كتاب واحد سنوياً، مقابل 26 كتاباً في أوروبا وإحدى عشر في أمريكا للمواطن الواحد.
وتشير التقارير السنوية عن التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة في مجال القراءة وحركة النشر في العالم العربي، إلى أن عدد الكتب المطبوعة مثلاً في إسبانيا سنوياً يوازي ما طبعه العرب منذ عهد الخليفة المأمون الذي قُتل عام 813م وحتى اليوم (حوالي اثني عشر قرناً) قرابة مائة ألف كتاب، وأن ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة من الورق هي (باليمار) يفوق ما تستهلكه مطابع العرب مجتمعة من المحيط إلى الخليج
"أمّة اقرأ لا تقرأ"، هذا هو حالنا اليوم، فنحن شعب لا نحب القراءة، ولا نربي أطفالنا عليها، بالمقابل فإننا نجد أن أطفال الغرب يعتادون ومنذ صغرهم على عادة جميلة تسمى القراءة، ورغم انشغالهم بهذه "العادة" فهم كذلك يلعبون ويمرحون، ويفعلون كل ما يحاول اطفالنا العرب تقليدهم به ما، لكن هذا الأمر قد يختلف قريبا!!
ففي مبادرة مميزة، يعتزم اتحاد الناشرين السوريين، بالتعاون مع وزارة النقل وعدد من الجهات الحكومية الأخرى إقامة مكتبات عامة صغيرة في عدد من وسائط النقل كالقطارات والطائرات، مساهمة منه في إحياء عادة القراءة بين السوريين، وفسح المجال أمام المسافرين لاستعارة الكتب بالمجان وقراءتها خلال رحلاتهم، وستكون البداية في قطارات حديثة تغطي بعض المحافظات السورية برحلات طويلة تصل إلى أكثر من أربع ساعات .
ويهدف الاتحاد من المشروع إلى ترسيخ عادة القراءة في المجتمع، وتشجيع المواطنين على القراءة والتعامل مع الكتاب كمادة محببة يمكن قضاء عدة ساعات بصحبتها، وإعادة المجتمع إلى أجواء القراءة والمطالعة.
ولم يتم الإعلان عن نوعية الكتب التي سيتم عرضها في مكتبات القطارات، إلا أن السلطات المعنية لا تبدي قلقاً من هذا الأمر على اعتبار أن أي كتاب يُعرض في الأسواق السورية يجب أن يحصل بشكل مسبق على موافقة وزارة الإعلام، وهو الشرط الوحيد الذي يحكم القائمين على هذا المشروع. وفي هذا السياق يشار إلى أن استعارة الكتب هي حل مقبول لدى الكثير من السوريين خاصة مع ارتفاع أسعارها مقارنة بدخل المواطن العادي، وصعوبة شراء الكتب وتكوين المكتبات الشخصية.
ويشار في هذا الصدد إلى أن استطلاعات ورشة العمل العربية لأحياء القراءة والنتائج الصادرة من اتحاد كتاب الإنترنت العرب تبين أن الوقت الذي يستغرقه المواطن العربي في القراءة لا يتعدى الدقيقتين في العام بينما تصل في أوروبا إلى ستة ساعات للفرد في العام، وأن نصيب كل ثلاثمائة مواطن عربي من الكتب المنشورة بالوطن العربي هو كتاب واحد سنوياً، مقابل 26 كتاباً في أوروبا وإحدى عشر في أمريكا للمواطن الواحد.
وتشير التقارير السنوية عن التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة في مجال القراءة وحركة النشر في العالم العربي، إلى أن عدد الكتب المطبوعة مثلاً في إسبانيا سنوياً يوازي ما طبعه العرب منذ عهد الخليفة المأمون الذي قُتل عام 813م وحتى اليوم (حوالي اثني عشر قرناً) قرابة مائة ألف كتاب، وأن ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة من الورق هي (باليمار) يفوق ما تستهلكه مطابع العرب مجتمعة من المحيط إلى الخليج