“أبو شهاب” يرد على الإساءة التركية للأكراد بمسلسل سوري عراقي
[size=16]أعلن المخرج السوري طلال ديركي أنه بصدد التحضير لإنتاج مسلسل عربي كردي يسعى لمحاولة إزالة الصورة المشوهة التي رسمتها الدراما التركية للأكراد لدى الجمهور العربي.
[size=16]أعلن المخرج السوري طلال ديركي أنه بصدد التحضير لإنتاج مسلسل عربي كردي يسعى لمحاولة إزالة الصورة المشوهة التي رسمتها الدراما التركية للأكراد لدى الجمهور العربي.
[size=16]وكشف أن من بين الأسماء المرشحة لبطولة العمل الفنان السوري سامر المصري، الذي جسد دور العقيد أبو شهاب في مسلسل “باب الحارة”، مستبعدا تطرق المسلسل إلى تناول الجوانب السياسية، وقال إنه سيقتصر على تقديم جوانب إنسانية واجتماعية.
وقال ديركي : لأول مرة سنشهد في تاريخ الدراما العربية مشروعا فنيا مشتركا بين سوريا وإقليم كردستان العراق لتقديم صورة إيجابية عن العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الشعبين الكردي والعربي، وإزالة الشوائب التي شوهت صورة الأكراد.
وأضاف أن “العمل يأتي ردا على بعض المسلسلات التركية التي حاولت تشويه صورة الأكراد أمام الرأي العام العربي، فضلا عن تحسين وتطوير أواصر الصداقة التاريخية المتينة التي تجمع بين الثقافتين العربية والكردية”. قصة حب
وأوضح المخرج السوري أنه تم عقد اتفاق مبدئي مع المنتج الكردي فخري برادوستي، مدير مجموعة شركات “زوزوك” العراقية لإنتاج العمل، مؤكدا أن العمل ما زال في سياق الإعداد؛ حيث انتهى الكاتب من الحلقات الأولى، مفضلا تأجيل الإفصاح عن اسم الكاتب وعنوان العمل.
ولفت إلى أن المسلسل يتطرق إلى قصص حقيقية مستقاة من الواقع الاجتماعي والإنساني بين الشعبين العربي والكردي.
وقال ديركي: إنه بالرغم من الحساسية التي تنطوي على هذا المشروع ظاهريا بتسليط الضوء على واقع الشعب الكردي في إقليم كردستان؛ إلا أنه لا يعتقد أن تضع الجهات الرسمية والرقابة العراقيل أمامهم.
واعتبر أن فكرة العمل لا تقترب من مواضيع مثيرة للجدل في عالم السياسة، بل ستدور في فلك الواقع الاجتماعي والإنساني.
كما أشار إلى أن من بين الأسماء المرشحة لبطولة المسلسل الفنان السوري سامر المصري، والفنانة نادين السلامة، لافتا إلى أن ترشيح سامر المصري جاء بحكم صداقته القوية بمنتج العمل فخري برادوستي، بالإضافة إلى جماهيريته في الدراما السورية، وخاصة مسلسل “باب الحارة”.
وكشف المخرج السوري أن فكرة المسلسل ستدور حول قصة حب مثيرة في قالب اجتماعي وإنساني تبدأ أحداثه من بداية عام 2003 وصولا إلى 2010؛ حيث تستند فكرته إلى حكايات واقعية معاشة في سياق فني درامي جميل. لغة المسلسل
وأوضح ديركي أنه لدى زيارتهم مؤخرا مع وفد فني سوري إقليم كردستان حاول تحديد مواقع التصوير كخطوة مبدئية لدخول العمل، لافتا إلى أن الحبكة الرئيسية والبناء الدرامي سينطلق من مدينة أربيل، ومع حركة إيقاعاتها الإنسانية.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يدخلوا في عملية التصوير قريبا ليعرض في شهر رمضان المقبل على المحطات العربية.
وكشف المخرج السوري عن أن اللغة التي سيتم اعتمادها في العمل ستكون بين الكردية والعربية؛ حيث ستأخذ اللغة الكردية حيز 35 بالمائة من الحوار الذي سيتم ترجمته على الشاشة باللغة العربية، بينما ستكون النسبة الباقية باللغة العربية.
حيث أشار إلى أن العائلات الكردية مع بعضها بعضا ستتكلم باللغة الكردية، ومع احتكاكها بأسر عربية ستكون اللغة العربية هي القاسم المشترك بينها.
وتحدث المخرج السوري عن أواصر الصداقة بين الشعبين، قائلا: “إن الكثير من المستثمرين العرب يعيشون ويعملون في إقليم كردستان العراق بكل راحة، ويشعرون أنهم جزء من النسيج الاجتماعي لتلك الجغرافيا، وفي المقابل سنجد أن معظم طاقم العمل من الأكراد يعيشون في سوريا، ويعتزون بهويتهم الوطنية والقومية.
وتابع أن هذا العمل سيكون أول تجربة درامية فنية مشتركة بين سوريين وأكراد، وأنه تم تخصيص ميزانية كبيرة تساعد في استقطاب النجوم من الصف الأول ليكون عملا ناجحا بكل المقاييس.
يُشار إلى أن وفدا فنيا ضم المخرج طلال ديركي والكاتب هوزان عكو والفنانة نادين السلامة ومحمد رافع؛ زار مؤخرا إقليم كردستان للاتفاق مع شركة إنتاج “زوزوك” العراقية التي يملكها المنتج فخري برادوستي في الإقليم.