الصخرة الصماء ...
ها قد وصلت الى شاطئ البحر واحمل معي الكثير من الهموم ...
وصلت الى حيث الصخور الصامدة في وجه الامواج العاتية ..
جلست على صخرة صماء اشكو لها همومي التي اصبحت جزءً من يومياتي ..
يوميات همومي ...
بدأت بسرد حكايتي ...
حكاية الطفولة المعذبة ...
حكاية القفز من فوق المراهقة ..
حكاية حرق مرحلة الشباب والجامعة ..
حكاية الخبز ...ومن قبله القمح ...ومن بعدهما الجوع ...
حكاية صراخ الامعاء ...واشتكاء سائر الاعضاء ؟
سرد قصة الأميرة ...وكيف سافرت وخلفت ورائها الزوابع والكثير من الحزن والظلام الذي افرد جناحيه في السماء بكل تباهي وغرور ..
ها أنا ذا اسألك لماذا لا تنطق ايتها الصخرة ...لماذا ..
هل لأنك مجردة من الدم ...
اذا كان كذلك فهناك الكثير من البشر مجردين من الدم ومع ذلك ينطقون ..ينبحون..نباحهم يأن في أذني ..
كمطرقة يدق المسمار في الحائط ...والحائط يأن ..
لا ينتمون لاي فصيلة ..
فلماذا انت ...تفضل الصمت ..
هل رضيت بعيشة الجبناء ..وان تبقى في حالة المقاومة والدفاع ..
هل رضيت بان تصفعك الامواج كل يوم ...
استغرب كيف تستحملين كل تلك الصفعات ..
استغرب كيف يقشر وينسلخ جسمك جلدة جلدة بكل ثانية مع كل صفعة من الموج ..
ورضيت بأن يتجمع عليك زبد البحر ونفاياته ..
وانت لا حياة ولا حركة ...صماء ..
اتخذت الصم شعارا لك ..وتباهي برفع علم الصم في البحار الأقليمية..
وتنادي بحقوقك وانت اصم ...
لا تتحرك من مكانك ..وتطالب بتغير مصيرك ...
بالله عليك ايها الحجر الم تعي بعد كيف تثور ...
ألم يحن الوقت لكي تتفجر ...وتتناثر أجزائك بكل مكان ...
ألم تكن قطعة واحدة فأنفرجت سابقا منذ الالف السنين وكونت الكون وبما فيها المجرات والكواكب ..لأنك لم تستحمل الضغط وقتها ..
اذا مالذي حصل ...كيف تستحمل هذا الضغط الهائل ..
ألم يحن الوقت لكي تقول للبحر لا والف لا ...
ألم يحن الوقت لكي يفيق البحر في الصباح ولا يجد من يلطمه بأمواجه ..
بل يرى العجب العجاب ..يرى قطعاً ملتهبة كالجمر ...
يغلي البحر ويبخره ...
البحر وموجه يعدون الف مرة قبل ان يصفعوك ...
الم يحن الوقت لكي تنبت الزهر على صخورك بدل رواسب زبد البحر ..
اعلم علم اليقين بأنك تحمل بين ثناياك الكثير من الطيب والنفيس ..
ولكنك كتمته في داخلك ورضيت بالصفعات ...
وانت ايتها النخلة ...
لقد اخترقت جذورك الصخرة ...
واحدثت الشروخ والشقوق في جسم الصخرة ..الا يكفيها ما فيها من بلاء...
وتطاولت وبلغت اوراقك عنان السماء ...ولكن اين ثمارك ...
ما الفائدة منكما ...
ما فائدة صلابتك ...ان كنت لا تتحرك ولا تثور على البحر ..
وما فائدة طول ساقك وكثرة اوراقك ..ان لم تثمري ...
ها قد وصلت الى شاطئ البحر واحمل معي الكثير من الهموم ...
وصلت الى حيث الصخور الصامدة في وجه الامواج العاتية ..
جلست على صخرة صماء اشكو لها همومي التي اصبحت جزءً من يومياتي ..
يوميات همومي ...
بدأت بسرد حكايتي ...
حكاية الطفولة المعذبة ...
حكاية القفز من فوق المراهقة ..
حكاية حرق مرحلة الشباب والجامعة ..
حكاية الخبز ...ومن قبله القمح ...ومن بعدهما الجوع ...
حكاية صراخ الامعاء ...واشتكاء سائر الاعضاء ؟
سرد قصة الأميرة ...وكيف سافرت وخلفت ورائها الزوابع والكثير من الحزن والظلام الذي افرد جناحيه في السماء بكل تباهي وغرور ..
ها أنا ذا اسألك لماذا لا تنطق ايتها الصخرة ...لماذا ..
هل لأنك مجردة من الدم ...
اذا كان كذلك فهناك الكثير من البشر مجردين من الدم ومع ذلك ينطقون ..ينبحون..نباحهم يأن في أذني ..
كمطرقة يدق المسمار في الحائط ...والحائط يأن ..
لا ينتمون لاي فصيلة ..
فلماذا انت ...تفضل الصمت ..
هل رضيت بعيشة الجبناء ..وان تبقى في حالة المقاومة والدفاع ..
هل رضيت بان تصفعك الامواج كل يوم ...
استغرب كيف تستحملين كل تلك الصفعات ..
استغرب كيف يقشر وينسلخ جسمك جلدة جلدة بكل ثانية مع كل صفعة من الموج ..
ورضيت بأن يتجمع عليك زبد البحر ونفاياته ..
وانت لا حياة ولا حركة ...صماء ..
اتخذت الصم شعارا لك ..وتباهي برفع علم الصم في البحار الأقليمية..
وتنادي بحقوقك وانت اصم ...
لا تتحرك من مكانك ..وتطالب بتغير مصيرك ...
بالله عليك ايها الحجر الم تعي بعد كيف تثور ...
ألم يحن الوقت لكي تتفجر ...وتتناثر أجزائك بكل مكان ...
ألم تكن قطعة واحدة فأنفرجت سابقا منذ الالف السنين وكونت الكون وبما فيها المجرات والكواكب ..لأنك لم تستحمل الضغط وقتها ..
اذا مالذي حصل ...كيف تستحمل هذا الضغط الهائل ..
ألم يحن الوقت لكي تقول للبحر لا والف لا ...
ألم يحن الوقت لكي يفيق البحر في الصباح ولا يجد من يلطمه بأمواجه ..
بل يرى العجب العجاب ..يرى قطعاً ملتهبة كالجمر ...
يغلي البحر ويبخره ...
البحر وموجه يعدون الف مرة قبل ان يصفعوك ...
الم يحن الوقت لكي تنبت الزهر على صخورك بدل رواسب زبد البحر ..
اعلم علم اليقين بأنك تحمل بين ثناياك الكثير من الطيب والنفيس ..
ولكنك كتمته في داخلك ورضيت بالصفعات ...
وانت ايتها النخلة ...
لقد اخترقت جذورك الصخرة ...
واحدثت الشروخ والشقوق في جسم الصخرة ..الا يكفيها ما فيها من بلاء...
وتطاولت وبلغت اوراقك عنان السماء ...ولكن اين ثمارك ...
ما الفائدة منكما ...
ما فائدة صلابتك ...ان كنت لا تتحرك ولا تثور على البحر ..
وما فائدة طول ساقك وكثرة اوراقك ..ان لم تثمري ...